فقد سرحت النظر في كتاب (وحي القلم) لفيلسوف القرآن، وإمام البيان، العلامة مصطفى صادق الرافعي، فرأيته أشبه ببستان ضم من الأزهار والورود ما يفوق الحصر، يبهر النظر، فيه من كل معجب ومطرب ما يملأ النفس
والعقل بمعان ومشاعر سماوية روحانية بها يكون الإنسان إنساناً. وكنت كلما مررت بحكمة من حكمه، أو درة من درره، قيدتها، وقد وضعت في هذه المجموعة المسماة (بدائع الحكم من وحي القلم) طائفة منها، ووضعت لكل حكمة عنواناً مناسباً. ثم أحببت أن أتحف بها القارئ العجل، عملاً بالمثل القائل: "ما لا يدرك كله لا يترك جله" لأغريه بزيارة جنات الرافعي الزاخرة بروائع الفكر والجمال.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.