كتاب بيت الجنون بقلم توفيق فياض ....تمثل مسرحية “ بيت الجنون ” للكاتب والفدائي الفلسطيني توفيق فياض إحدى المحاولات المبكرة في كتابة الأدب الفلسطيني المسرحي والتي حظيت بمكانة متقدمة في هذا الأدب وقدمت مرات عديدة على خشبات المسارح العربية وطبعت مراراً آخرها عبر دار نشر الشجرة التي تغير إسمها إلى فلستينا .بطل المسرحية
المعلم في المدرسة سامي الذي ظل يعيش كابوسه بعد أن عاش الفساد وكرهه بأنواعه المختلفة هرب إلى واقع آخر محاولاً أن يزاوج بين الماضي والحاضر والمستقبل في صراع درامي صوره الكاتب فياض الذي صنع الشخصية وأوجدها ثم كون بعد ذلك الأساطير في كلام نثري سردي أحياناً يميل إلى الشعر المعبأ بالألم والقهر والجنون .ويعمد الكاتب إلى إستلهام الرموز في صيغتها العربية نظراً لتوجهه الثقافي الذي تربى عليه وظل مخلصاً له في بنيان المسرحية التي تذهب في بنائها ودلالاتها إلى الموت الذي يجب أن يكون بعده ولادة وبعث مذكراً بجوهر الأسطورة الحضارية والديانات التي كان موئلها شرقي البحر المتوسط والتي عبر عنها بأسماء ما زالت ماثلة في التاريخ كأدونيس وآتيس والرموز التي إستخدمها الإغريق وغيرهم .في بيت الجنون وفي الشتاء القارص تدور أحداث لمسرحية جانب البحر ولرجل يحلم وهو نائم مستغرقاً بألمه ثم يأتي الكابوس .