كتاب تأبين سعيد عبد العظيم بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. (لقد كان للشيخ العلامة سعيد عبد العظيم - إمام الدعوة السلفية المحترم - مكانة كبيرة في نفوس طلبة العلم الذين يُعظمون شأنَ العلم والعلماء! وطبيعي أن لا يكون له أدنى مكانة في نفوس المبتدعة ، ولا الروافض ، ولا المرتزقة ، ولا العلمانيين ، ولا الإباحيين ، ولا الملاحدة ، ولا طلاب العلم الصفر البلهاء السفهاء الحمقى أتباع كل ناعق الذين لا يعرفون كوعاً من بوع في دين السلف الكرام! ولمَّا توفاه الله - تعالى - في ليلة الاثنين السادس والعشرين من ذي القعدة عام 1445هـ ، الموافق الثالث من يونيو 2024م ، وعود على بدء! فمن سعيد عبد العظيم؟ وما حقيقة دعوته؟ وماذا عن مسيرته العلمية والدعوية؟ إنه سعيد عبد العظيم علي محمد (10 نوفمبر 1952 م - 3 يونيو 2024م) ، من مشايخ الدعوة السلفية بمصر ، ومن مؤسسيها في السبعينات من القرن العشرين ، ولد في الإسكندرية في 10 نوفمبر 1952م! حصل سعيد عبد العظيم على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية عام 1978م ، وهو خطيب مسجد الفتح بمصطفى كامل بالإسكندرية ، كما قام بعمل رحلات دعوية إلى قطر وفرنسا وإيطاليا واليونان! هذا ، وتوفي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية ليلة الاثنين 26 ذو القعدة 1445 هـ الموافق 3 يونيو 2024 م! فرحمه الله رحمة واسعة! وإذ مات الشيخ في غير دياره غريباً ، ونص حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم على أن الغريب شهيد! فنسأل الله تعالى أن يكتب شيخنا الراحل سعيد عبد العظيم من الشهداء! ومن الآن أقولها: نحسب الشيخ شهيداً ، ولا نقطع له بالشهادة لماذا؟ لأن الحكم القطعي لله العلي الكبير فقط! وأما نحن فنحكم وصفياً بما رأت العين وأدرك العقل من أحكام الدنيا الظاهرة! لئلا يخرج علينا شحيط بن محيط فيتهمنا بالقطع لمعين بالشهادة! نقول له: يا جاهل يا مغرض يا سفيه ، نحن نجري أحكام الدنيا على ظاهرها ، وأما الحكم لمعين الحكم القطعي الثبوتي فلله! فكان لزاماً على كل شاعر مسلم مؤمن موحدٍ يعيشُ على منهج السلف الصالح بحق أن يبكيه شعراً! ولما كنتُ – وأحسبني – واحداً من هؤلاء الشعراء ، كانت هذه القصيدة التأبينية للشيخ العزيز سعيد عبد العظيم! وإن لم يؤبن الشعرُ السلفيُّ علماء الدعوة السلفية فمن يؤبن؟! ومن يبكي؟! ومن ينعي؟!) .