كتاب تاريخ الدولة العثمانية بقلم زين العابدين شمس الدين نجم الاستاذ الدكتور زين العابدين شمس الدين نجمنبذة الناشرالدولة العثمانية، تلك الدولة التي شغلت حيزاً كبيراً في التاريخ سواء تاريخ العالم الإسلامي أو تاريخ العالم الأوروبي المسيحي، والتي امتدت فتوحاتها إلى ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وعدت دولة آسيوية أوروربية أفريقية. وكانت جيوشها أكبر الجيوش الأوروبية تعداداً وأحسنها تدريباً وأعظمها تسليحاً وأكملها تنظيماً.وظلت هذه ا الاستاذ الدكتور زين العابدين شمس الدين نجمنبذة الناشرالدولة العثمانية، تلك
الدولة التي شغلت حيزاً كبيراً في التاريخ سواء تاريخ العالم الإسلامي أو تاريخ العالم الأوروبي المسيحي، والتي امتدت فتوحاتها إلى ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وعدت دولة آسيوية أوروربية أفريقية. وكانت جيوشها أكبر الجيوش الأوروبية تعداداً وأحسنها تدريباً وأعظمها تسليحاً وأكملها تنظيماً.وظلت هذه الدولة أكثر من ستة قرون، واجتاحت جيوشها الإسلامية العثمانية أقاليم شاسعة في جنوبي شرق أوروبا ووسطها وهي أقاليم لم تخضع لأي دولة إسلامية من قبل، وأحرزت باسم الإسلام انتصارات عظيمة حيث تساقطت في أيديها دول أوروبية عديدة وأصبح الوجود الاسلامي العثماني العسكري والسياسي في هذه الدول الأوروبية حقيقة واقعة.ونظراً لاتساع هذه الدولة وامتدادها في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا فقد أصبحت إمبراطورية مترامية الأطراف وتحكم شعوباً ومللاً ونحلاً غير متجانسة. وقد بلغت هذه الامبراطورية ذروتها في القرن السادس عشر، ولكنها تعرضت لتكتلات صليبية دولية تنادت إليها البابوية في روما وأسهمت فيه دول أوروبية عديدة. وفي بعض الأحيان تبادلت الدولة مع أعدائها الهزائم والانتصارات ولم تترك الدول الأوروبية للدولة العثمانية فرصة لالتقاط أنفاسها. وعلى الرغم من ذلك فإن الدولة كانت تنهض من كبوتها وتعيد بناء قواتها البرية والبحرية وتستأنف مسيرتها.وقد تعرضت الدولة العثمانية لحملات من التشويه والتشهير، كما تعرض التاريخ العثماني للإهمال بوجه عام حتى النصف الأول من القرن العشرين. ورغم ذلك فإن الحكم العثماني استطاع أن يحفظ لمجتمعات الشرق مقوماته الدينية وأن يدافع عنها ضد الاستعمار لفترة من الزمن، كما كان للدولة العثمانية دور في نشر الإسلام في بقاع كثيرة من آسيا وأوروبا مثل بلغاريا ورومانيا وألبانيا واليونان والبوسنة والهرسك والصرب.وعندما بدأ الضعف يدب في كيان هذه الدولة حاول العثمانيون جهدهم لإصلاح ذلك فتوالت الحركات الاصلاحية، ولكن هذه الحركات لم تتمكن من وقف هذا الانهيار الذي استمر حتى قيام الحرب العالمية الأولى والتي انتهت بإصابتها بهزائم ساحقة، وشهد عام 1922 نهاية هذه