كتاب تاريخ تدوين السنة النبوية وشبهات المستشرقين

تأليف : حاكم المطيري

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب تاريخ تدوين السنة النبوية وشبهات المستشرقين بقلم حاكم المطيري..علم تاريخ السنة من العلوم الجديدة، والفنون الوليدة في هذا العصر، وهو فرع من فروع علم الحديث، وقد كان من أهم الأسباب الداعية إلى ظهور هذا العلم، وتطور التأليف فيه،ما تعرضت له السنة في بداية القرن الماضي ـ بعد سيطرت الاستعمار الغربي على العالم الإسلامي سياسيا وعسكريا وثقافيا ـ من هجوم من قبل أعدائها بإثارة الشبه حولها، والطعن في ثبوتها، والتشكيك في حجيتها، بدعوى عدم كتابتها في الصدر الأول من تاريخ الإسلام، وقد كان للمستشرقين يد طولى في هذا الطعن والتشكيك ،

وعنهم تلقف من روج لهذه الشبه في العالم الإسلامي، مما حدا العلماء المعاصرين إلى التصدي لها، وكشف زيفها، وتأليف المصنفات حول السنة النبوية من حيث حجيتها، وتاريخ تدوينها، ومراحل كتابتها التاريخية، وأطوارها العلمية، والعلوم التي خدمتها، والفنون التي تفرعت عنها، ومناقشة شبهات المستشرقين، والرد على من تأثر خطاهم من المستغربين، وقد كان من أوائل من صنف في هذا الفن، وتصدى لكشف بطلان شبهات المستشرقين حول السنة النبوية الشيخ محمد محمد أبو زهو في كتابه(الحديث والمحدثون) وقد نال بهذا الكتاب (شهادة العالمية مع لقب أستاذ في علوم القرآن والحديث) من الجامع الأزهر سنة 1365هـ - 1946م، وقد أرخ فيه للأدوار التي مرت بها السنة النبوية منذ عهد النبي r إلى العصر الحالي، وناقش فيه المستشرقين ورد عليهم ونقض شبهاتهم، ثم ألف الشيخ مصطفى السباعي كتابه (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) الذي حصل به على (شهادة العالمية من درجة أستاذ) في الفقه الإسلامي من الجامع الأزهر سنة 1368 هـ - 1949م، وأطال فيه القول في بيان حجية السنة، ومكانتها التشريعية، ورد على الفرق القديمة التي طعنت في السنة، كما رد على المستشرقين، وناقش شبهاتهم وكشف زيفها، ثم ألف الشيخ عبدالرحمن بن يحي المعلمي كتابه(الأنوار الكاشفة)، سنة 1378 هـ ـ 1959م، في الرد على محمود أبو رية وما أثاره من شبهات حول السنة وتاريخ تدوينها، كما ألف الشيخ محمد أبو شهبة كتاب (دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين)، ثم تتابعت المؤلفات في هذا الفن خاصة الدراسات الأكاديمية، ومن أجودها كتاب الشيخ أكرم ضياء العمري (بحوث في تاريخ السنة النبوية)، الذي صدر في بغداد سنة 1387 هـ - 1967م، وهو جزء من مقدمة بحث نال به درجة الماجستير من جامعة بغداد، وكتاب الشيخ محمد الأعظمي (دراسات في الحديث النبوي)، ونال به درجة الدكتوراه، وألف الشيخ عجاج الخطيب كتابه (السنة قبل التدوين)، كما عقد الشيخ محمد أبوشهبة مباحث في كتابه (الوسيط في علوم مصطلح الحديث)، حول تاريخ السنة ومراحل تدوينها ...الخ .
وقد ساهمت هذه المؤلفات في ظهور هذا الفن الجديد من فنون علم الحديث، والذي ما زال في حاجة للبحث والتأليف فيه . 

شارك الكتاب مع اصدقائك