’تجربتي فى كتابة الرواية‘ لجراهام جرين هى نبذة عن حياة كاتب يصف نفسه بأنه” روائي يحدث أن يكتب القصة القصيرة “، وهى رحلة أدبية بقلم الكاتب يصطحبنا معه فيها منذ أول عمل روائي كتبه وهو رواية ” الرجل الذى بداخلى “ عام ١٩٢٩، وحتى الرواية قبل الأخيرة ” د.فيشر من جنيف“ عام ١٩٨٠.
والكتاب يناقش الكثير من المسائل الأدبية مثل ' هل يمكن العثور على المؤلف فى شخصياته؟ والفرق بين كتابة الروائي للرواية وبين كتابته للقصة القصيرة، كما يعرض لنا من خلال رحلته الروائية من قابلهم من الكتاب والفنانين، وانطباعاته حيالهم، وعن دور الأحلام فى تشكيل شخصيات أعماله الروائية واكتمالها، إذ أن الكاتب يظل فى حالة تعايش مع شخصياته طوال الأربع وعشرين ساعة، والأحلام تساهم بشكل فعال فى إكتمال وتكامل أعماله الروائية، فهى تلهمه دائماً الحلول والمساعدة فيما يقابله من عثرات روائية.
والكتابة فى رأيه لون من ألوان العلاج النفسي، وهى نوع من الهروب من كآبات الواقع الذى يعيشه، كما أن القصة القصيرة لديه هى نوع من أنواع الهروب من معايشة شخصياته الروائية.