كتاب تحقيقات في اللغة والأدب بقلم ناصر الدين الأسد..الشغَف بالكلمة العربية وسلامتها وأسلوبها وتعليمها هو سمة هذا الكتاب، كيف لا ومؤلفه الجليل يقول في فاتحته: "كانت الكلمة - من حيث هي لفظة مفردة ومن حيث هي لبنة في بناء نظم الجملة - موضعَ شغَفي: بإيحاءاتها وموسيقاها وألوانها وظلالها وإمتداداتها، منذ صباي المبكّر، حتى لقد كنت أحسّ أحياناً كأن اللفظ كائن حيّ، أحاوره وأداوره، ويحاورني ويداورني، قبل أن يستقر في موضعه من الجملة وأرفع عنه قلمي... وقد أُحسّ، بعد ذلك، أنه لم يرضَ عن موقعه، ولم أرضَ عنه، فيظلّ قلقاً يتململ حين أعيد قراءته أو سماعه، ولا يهدأ إلا بعد أن أضعه في موضع آخر يرضاه وأرضاه، وأُحِلّ محلَّه لفظاً غيره يستسيغه ذوقي وتطمئنّ إليه نفسي...".
وهذا الكتاب فصولٌ في اللغة والأدب، حبّرها العلاّمة الكبير ناصر الدين الأسد، وهي في الأصل بحوث تناثرت في بطون المجلاّت، أو ألقيت في أروقة المؤتمرات، جُمعت اليومَ بين دفّتي هذا الكتاب، وفي تلك الفصول جميعاً من محاولة البحث والتحقيق والتدقيق والإستقصاء ما يجعلها حقيقةً بهذا العنوان الذي اختاره مؤلفها لها، إنه كتاب نفيسٌ بحق، إنه يعلّم مع العلم المنهجَ والعقل.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.