فيكاد يكون حديثهم الأصيل عن الجاهلية حديثاً عابراً, منثوراً نثراً متباعداً في تضاعيف كتيهم وثنايا رسائلهم, ومن هنا كان لا بد للباحث في العصر الجاهلي من أن يقرأ الكتاب العربي قراءة متمعنه دقيقة, يجرده فيها جرداً كاملاً من عنوانه حتي ختامه, لا يغنيه عن ذلك تبويب الكتاب, ولا هذه الفهارس الدقيقة الشاملة التي يصنعها المحدثون للطبعات الحديثة من تلك الكتب القديمة, وقد يقرأ الدارس الكتاب ثم لا يخرج منه بشىء, أو يخرج بخبر أو خبرينلعله كلن قد استخرجهما من كتاب غيره, فلا يضيفان إليه جديداً.
ولا يقف بحثنا عند حدود الجاهلية, وإنما يتجاوزها حتي يشمل القرون الثلاثة الأولي للهجرة, وذلك لأننا ندرس الشعر الجاهلي في الجاهلية نفسها, ثم نتتبعه خلال هذه القرون حتي نصل به إلي مرحلة التدوين العملي عند رجال الطبقة الأولي من الرواة العلماء, ثم تلاميذهم من رجال الطبقة الثانية والثالثة, ومن اجل ذلك اقتضي هذا البحث دراسة تلك القرون, والرجوع إلي مصادرها, بالإضافة إلي دراسة الجاهلية نفسها, وقد ألحقنا بآخر هذا البحث جريدة مفصلة فيها أسماء المؤلفين مرتبة علي حروف المعجم, سنوات وفياتهم, وأسماء كتبهم وطباعتها التي رجعنا إليها.
فيكاد يكون حديثهم الأصيل عن الجاهلية حديثاً عابراً, منثوراً نثراً متباعداً في تضاعيف كتيهم وثنايا رسائلهم, ومن هنا كان لا بد للباحث في العصر الجاهلي من أن يقرأ الكتاب العربي قراءة متمعنه دقيقة, يجرده فيها جرداً كاملاً من عنوانه حتي ختامه, لا يغنيه عن ذلك تبويب الكتاب, ولا هذه الفهارس الدقيقة الشاملة التي يصنعها المحدثون للطبعات الحديثة من تلك الكتب القديمة, وقد يقرأ الدارس الكتاب ثم لا يخرج منه بشىء, أو يخرج بخبر أو خبرينلعله كلن قد استخرجهما من كتاب غيره, فلا يضيفان إليه جديداً.
ولا يقف بحثنا عند حدود الجاهلية, وإنما يتجاوزها حتي يشمل القرون الثلاثة الأولي للهجرة, وذلك لأننا ندرس الشعر الجاهلي في الجاهلية نفسها, ثم نتتبعه خلال هذه القرون حتي نصل به إلي مرحلة التدوين العملي عند رجال الطبقة الأولي من الرواة العلماء, ثم تلاميذهم من رجال الطبقة الثانية والثالثة, ومن اجل ذلك اقتضي هذا البحث دراسة تلك القرون, والرجوع إلي مصادرها, بالإضافة إلي دراسة الجاهلية نفسها, وقد ألحقنا بآخر هذا البحث جريدة مفصلة فيها أسماء المؤلفين مرتبة علي حروف المعجم, سنوات وفياتهم, وأسماء كتبهم وطباعتها التي رجعنا إليها.