كتاب تحولات المشهد المسرحى بقلم محمود أبو دومة..كتاب يكشف فيه مؤلفه الكاتب والمخرج والأكاديمي محمود أبو دومة كارثة المسرح من خلال رصد عدد من العروض منذ الستينيات وحتي الآن ، قدمه الكاتب والناقد المعروف ـ فاروق عبدالقادر الذي عنون تقديمه ـ هذا المسرحي الجاد ـ وبدأه بجملة تعبر عن حال المسرح المصري التي وصفها عبدالقادر بأنها لا تسر أحدا، ويري ان هذا القول يصدق علي المسرحين التجاري ومسرح الدولة، ويعول عبد القادر علي الفرقة المسرحية الحرة، التي ـ في رأيه ـ ما زالت قادرة علي تقديم عرض يملك الامتاع والفكر معا.
ويبدأ الكتاب بمدخل للمؤلف يشير فيه بداية الي عناصر تجربة الاخراج المسرحي التي تقوم ـ في رأيه ـ علي امتزاج عناصر الادب بفنون العرض الحي ـ حسب تعبيره، ويضيف متحدثا عن المخرج: إذا كانت اقل مهامه هي تنسيق وتنظيم آليات العرض المسرحي، فان اكبر مهامه وأعقدها هي التفسير المبدع للعمل الفني باعتباره القيادة الفكرية والفنية، اذ يعتمد العرض المسرحي في خطابه الايديولوجي علي التعبير الذاتي الصادر عن شخصية المخرج ومفهومه العام المعبر عن رؤيته للعالم والانسان