كتاب تحية طيبة وبعد

كتاب تحية طيبة وبعد

تأليف : الصادق النيهوم

النوعية : الأدب

حسناً.. أنا هنا في هذه المدينة البعيدة لست في حاجة إلى غضب أحد. ولست في حاجة أيضاً إلى من يشرع قلمه لكي يقذفني في الجحيم ملوثاً بالحبر الأحمر.. إن ذلك كله أمر لا داعي له فأنا لست ملحداً ولا أعمل لحساب المستشرقين الذين

لا يجدون ثمة ما يفعلونه سوى أن يشوهوا ديننا الحنيف بطريق الخداع.وقد تعلمت أن أؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. وتعلمت أن أطوي هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودوني إلى طريق الغربة. وقد قادني بنفسه إلى هذا الحد.؟ وعلمني أن أكفر بمهنة "الفقي". فإذا جاء العيد، وانطلقت دعواتكم المضحكة عبر كل السموات فأنا أراكم من الداخل وأكفر بكم.

حسناً.. أنا هنا في هذه المدينة البعيدة لست في حاجة إلى غضب أحد. ولست في حاجة أيضاً إلى من يشرع قلمه لكي يقذفني في الجحيم ملوثاً بالحبر الأحمر.. إن ذلك كله أمر لا داعي له فأنا لست ملحداً ولا أعمل لحساب المستشرقين الذين

لا يجدون ثمة ما يفعلونه سوى أن يشوهوا ديننا الحنيف بطريق الخداع.وقد تعلمت أن أؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. وتعلمت أن أطوي هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودوني إلى طريق الغربة. وقد قادني بنفسه إلى هذا الحد.؟ وعلمني أن أكفر بمهنة "الفقي". فإذا جاء العيد، وانطلقت دعواتكم المضحكة عبر كل السموات فأنا أراكم من الداخل وأكفر بكم.

الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلي...
الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب. أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين. درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972. يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية المنقرضة تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.