كتاب تقسيم المعمورة للمؤلف عبد الله بن يوسف الجديع في هذا الكتاب، مناقشة لقضية هي في غاية من الأهمية لتشخيص الواقع المعاصر، بناء على فهم خلفيات التاريخ الإسلامي في جانبه الفقهي. قضية النظرة للعالم في الشريعة الإسلامية، من خلال نصوصها المعصومة، ثم في تاريخها التشريعي على مدى القرون، حيث كانت العلاقات
العالمية تقوم على الخصومة. تفسير ما جاء في ذلك، وتوضيح وجوهه في استعمالات علماء الإسلام، ومن ثم النظر في أثره في الواقع، وكيف يمكن التعامل معه بعد تغير طبيعة تقسيم المعمورة والحيثيات التي روعيت في هذا التقسيم. ومن الأهداف الأساسية لهذا البحث الجواب عن سؤالين كبيرين: الأول: هل التقسيم السياسي التاريخي للمعمورة لم يزل قائماً؟ وما أثره على الواقع المعاصر؟ والثاني: ما مدى تأثير هذا التقسيم على الأحكام الشرعية؟ ومراعاة ما لهذا الموضوع من الأثر في أوربا هو دافع إعداده أصالة، لكن لما كانت الحالة في أوروبا إنما تعبر عن جزء من الحالة العالمية في الواقع المعاصر، بخصوص ما يتصل بهذا الموضوع، جاء هذا البحث على التأصيل العام الذي تندرج ضمنه الحالة الأوروبية أو الغربية.