كتاب جنس الأفاعي المُقَرَّنة تأليف محمد عبد اللطيف .. أحد أكثر أنواع الثعابين بعامَّة والأفاعي بخاصَّةٍ إثارةً للفزَع والعجب على السواء، تنتشرفصائلها في صحاري شمال أفريقيا والجزيرة العربية، وقد تمتدُّ إلى أبعد من ذلك.. أفاعٍ أسطوريَّة، تحسبها، حين ترى قرونها بارزة من تحت الرمال، تنتظر في سكينةٍ وصبر، فتمُرُّ إلى جوارها فريسة لا يأتي عليها غدٌ، أو قد يطِؤُها غافل بقدمه فتعدو عليه بنابيها وقرنيها الشيطانِيَّيْن.. تمتلك الأفاعي ذوات القرون على اختلاف فصائلها سُمعةً سيِّئَةً في مواطنِها، وقد حازت من الأساطير الكثير، فنُسِجَتْ حولها الحكايا والخرافات، ونُسِبَتْ إليها الكثير من الاتهامات، وهُوِّلَ مِن أمرها حتَّى فاقت شُهرَتُها وخطورتُها الكثير من أنواع الثعابين والأفاعي الأخرى الأكثر خطرًا على الحقيقة.. وقديمًا قالوا في الأمثال «الصيت.. ولا الغِنَى».. وتلك الأفاعي قد أغنى صيتُها عن غِنَاها، وتكفَّلَتْ قرونُها الشيطانيَّة بالحديث بدلًا منها، والإفصاح عمَّا كان مِن مكنوناتها وما لَمْ يكُن.. موعدنا اليوم مع جنس من الأفاعي الصغيرة في حجمها، الشيطانة في صيتِها.. جنس الأفاعي المُقَرَّنة..