كتاب حدث في أفغانستان بقلم فهمي هويدي .. وقد كانت محاولة الفهم هذه هي التي دفعتني إلى الذهاب إلى أفغانستان، حيث قدر لي أن أكون الصحفي العربي الوحيد الذي أتيح له أن يتواجد في كابول، بعد أيام قليلة من انهاء حكم الأسرة الدورانية الذي أستمر طوال قرن ونصف القرن
كما أتيح لي أن أكون الصحفي العربي الوحيد الذي ألتقى بالرئيس الأفغاني الجديد محمد نور تراقي وأن أُجري معه حواراً طويلاً، وقدر لهذه التجربة ان تتحول إلى كتاب في النهاية وان مضت البداية في اتجاه مغاير إلى حد ما. ذلك أني ذهبت إلى أفغانستان بعد ثورة أبريل-نيسان 1978 ممثلاً لمجلة (العربي) الكويتية ونشرت على صفحاتها حصيلة رحتي في عددين متواليين في العام ذاته.
وهذه الملاحظة أسوقها التزاماً بالأمانة من ناحية، ولكني ألفت النظر من ناحية اخرى إلى أن هذا العمل ليس كتاباً بالمعنى الشائع، ولكنه تجربة صحفية متصلة بحدث عام وقع في زمان ومكان محددين. الأمر الذي يتسع لاحتمالات تغير وقائع الزمان وشخوصه، ولكنه لا يسقط قيمة الدرس والعبرة