كتاب حرية الفكر و الاعتقاد في الإسلام بقلم جمال البنا..بحت أصواتنا وجفت أقلامنا فى الدعوة والكتابة عن هذا الموضوع, فى سنة 72 أصدرنا "حرية الاعتقاد فى الإسلام", وفى سنة 85 أصدرنا "لست عليهم بمسيطر قضية الحرية فى الإسلام" وفى سنة 94 أصدرنا "كلا ثم كلا.. كلا لفقهاء التقليد وكلا لأدعياء التنوير" وفى سنة 96 أصدرنا "خمسة معايير لمصداقية الحكم الإسلامى" الذى اعتبرنا فيه أن حرية الفكر هى أحد هذه المعايير وأخيرا خصصنا الرسالة الثانية من رسائل هذه المؤسسة لموضوع "الإسلام والحرية والعلمانية". وفى هذه الرسالة سنثبت ان الإسلام يدعو إلى حرية الفكر والعقيدة إلى آخر مدى,
وسيكون دليلنا على هذا نصوص القرآن الكريم, وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة أما الفقهاء فليس لنا معهم كلام, وإنما ينظر الانسان فيما قاله الفقهاء لو لم يكن هناك آيات صريحة, صادعة, متعددة عن حرية الفكر ولو لم يكن هناك سنه فعلية ثابتة عن ذلك, ولو لم يكن هناك ممارسة من الصحابة تثبت ذلك أيضا, أما وقد فصل القرآن, والرسول, والصحابة فى الأمر, فاستقراء كلام الفقهاء, أو الاحتكاك اليهم انما يكون نوعا من شراء الذى هو أدنى بالذى هو خير وصورة جديدة مما أورده القرآن "وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا أو لو كان أباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون". فإذا كانت القضية قضية حق, فالآن حصحص الحق, إذا كانت قضية اتباع وتقليد فإلى الله نشتكى "إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا"
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.