كتاب حزن الشرق بقلم السعيد عبد الغني .. الديوان الخامس والخمسون للشاعر السعيد عبدالغني من الديوان : لم يكن هناك حيز للصلاة في العالم لإله لم يبثه نبي ولا أعراف إلا في مذابح عيونكِ النقية، حيث الاعتراف بالشمول الجريح والقرابين بالنظرات لعيد المعنى. "أنا" مهدرة على الأسئلة لكني أحدثكِ وأكواز السديم في اليدين تبغى احتضانكِ والكهف الاخير في القلب يهوى سكنكِ وصموتكِ. هل رأيت ذاتا تعرف ذاتا بلا وجد؟ هل رأيت ذاتا تعرف ذاتا بلا لغة في البين؟ هل رأيت ذاتا تعرف نفسها بلا شعر وخيل؟ لدي أسئلة حزينة وبشعة، قد تنبيء بكل ما يكرهه العالم، لدي أكثر من لدي تواريخ متخيلة لنهايتي. السوداوية غمض العين عن كحلكِ وعن نوار الحزن في الكرد؟ * ليس بعد لم أكتفي بعد من الأسئلة والتغييرات والتجريدات والتركيبات للعالم. لازالت تُنشيني عيون النساء المكحلة في الانغلاق والساردون المجهولون الغيارى في أحلامي الذين لا أعرف لهم نسبا ولا يعرفون أي التسابيح لازمة لنشوتي ورغم ذلك يستعملون الصمت؟ * لم أكتفي من تخييل وجودي في الشهود وتخييل وجودي بعد فناء الأسئلة والبكاء على أضرحة النقاط اللقيطة على البياض. * ظللت أبحث عن أي جمالية في ذاكرتي الهشة، ولم أجد طوال الليل الذي لم أنك فيه ثانية حتى، التحديق في العتمة، والتحدث مع الآخرين في الرأس. كم كل شيء هش أمام بعض الادرينالين المهدر! دوما ما وجدت الأشخاص التي تنتج الخلق الحقيقي بالنسبة لي لا يمكن في السائد الاتفاق على إخلاقيتها أو إنسانيتها، أهو أكل المعاني والفراغ الوجودي؟ الشري يصل إلى حقيقة المعنى سريعا. * لا تخذليني بمفارقة منامي حتى لو فرقتنا بلاد العرب وآلهه الأديان. * الكتابة مرسوم العالم على عدم كفاية الأدلة على الثوابت. * النشوة لم تعد تفارقني عند رؤية الدرب في جرانيت المغلق متوهجا بالخيل. * الواقع فقير بدون المجاز والمجاز فقير بدون الجنون. * أعطاني الشعر القدرة على تخليص ذاتي من الثوابت الروتينية لمظاهر الشوارع، كنت أضع في كل شارع أخطو فيه سرابا وعلى الجدران شعر الاوائل الغني الميثولوجي. * الذات الشاعرة تفنيد الكثرة المليئة. * من كان حبكته المعنى ذاته، اعتزل وطوى الذات خارجه. * يشارك الغرباء آلامهم كونها أكثر حبكة وأكثر مفكر فيه، وأكثر تصديقا فيه. أما الدعابة تحتاج إرث تشاركي. * حصلت الألم من الفكر وحصلت الزهد من العالم. أنا ابن كل العوالم المستحيلة ومقروء المستغلق على اللغة. *

2022-10-22

2022-10-22

2022-10-22