التي بواسطتها نفذ النظام ما خطط له من هجوم كاسح على الجامعة وعلى المؤسسات الأكاديمية بعد أن كانت تتمتع بقدر معين من الإستقلالية أو الموضوعية، وسرعان ما إنتشر خبر هذه الحكاية بين مختلف أوساط الرأي العام العراقي لتصبح حينئذ قضية الشارع أو المجتمع العراقي الرئيسية يتحدث بها القاصي والداني، وربما كان موقفي الثابت أما الطاغية وموقف الطالبات والطلاب الجريء جداً أو المساند لموقف أستاذهم وتضحيتهم الغالية بواقعهم وبمستقبلهم السبب الرئيسي في إنتشار هذه القضية التي أصبحت تعرف بقضية (من لا ينتج لا يأكل). تأتي أهمية إلقاء الأضواء على هذه القضية مجدداً من ضرورة أن يكتب العراقي أحداثاً عاش ولو جزءاً بسيطاً منها، أو من حياته التي عايشها بتجاربه، وهذا ما جسده الدكتور طالب البغدادي بكتابه هذا، فهو مساهمة يسيرة من كتابة مرحلة قاسية من تاريخ العراق المعاصر... هي صورة لأحداث عاشها الشعب العراقي، تاريخ مرحلة مليئة بالفزع والخوف. لقد أثارت قضية هذا المناضل في حينها قطاعات كبيرة من الأكاديميين والمثقفين العراقيين والأجانب سواء داخل العراق أو خارجه، وخصوصاً في كل من فرنسا وبريطانيا حيث قام عدد كبير من أساتذة الجامعات ومن المثقفين عرائض إحتجاج، وقاموا بنشاطات مكثفة للضغط على الحكومة العراقية لإلغاء الحكم الصادر بحقه وإطلاق سراحه من سجن أبو غريب. جاء هذا الكتاب في بابين يحمل الباب الأول منه عنوان: حكايتي مع صدام، ويتألف من سبعة فصول، الأول: بعنوان الإستدعاء، الثاني: اللقاء بصدام حسين. الثالث: الإعتقال والتحقيق. الرابع: بإنتظار المحاكمة. الخامس: المحاكمة. السادس: سجن أبو غريب. السابع: الخروج من السجن، بين الإعتقالين: إجراءات قمعية أخرى. أما الباب الثاني فحمل عنوان: في سجون المخابرات ويتألف من فصلين، الأول بعنوان: بين سجن القصر الأبيض وسجن الحاكمية، والثاني: في سجن المخابرات الرهيب "أبو غريب"، معسكر غسل الدماغ. وأخيراً تعريف بالكاتب الدكتور طالب البغدادي وبأبحاثه ومقالاته المنشورة.
كتاب حكايتي مع صدام - طالب البغدادي
كتاب حكايتي مع صدام بقلم طالب البغدادي My Story with Saddamby Talib Al-Baghdadiيروي الدكتور طالب البغدادي الآن حكايته مع صدام حسين الرئيس العراقي السابق، هي ليست حكاية شخصية، وإنما هي قصة عامة دارت أحداثها عام 1976م، فماذا يريد أن يقول البغدادي: "إختارني... ربما القدر لأن أكون صاحب هذه الحكاية أو الضحية