تشكل القصص الثلاث الاولى " غبار الطلع" و "طائر الموت" و "غسق الالهة" مشهدا روائيا متجانسا، متقاطعا، متنائيا في الزمن والمكان. الوحدة التي تجمعها هي ثنائية الرجل والمرأة. في سياق حدث ذاتي- موضوعي
هو الحب والموت. لماذا يحدث هذا التشوه والاعاقة في علاقة امرأة برجل؟ هل الزمن الموضوعي، بما هو تاريخ ووقائع خارجية، هو المسؤول. ام أن الاسباب تكمن في التكوين النفسي وخلل التوازن الداخلي لكليهما؟ ولعل سؤالا من نوع: لماذا يبدو الحب مهلوعا ومهددا في الازمنة المضطربة؟ لا يحتاج الى جواب. وما تقوله القصص الاخرى لا يبتعد كثيرا عن المشهد المأساوي لعصرنا. اننا ننشد باقصى طاقاتنا لنكون احرارا وسعداء واسوياء في الحياة والحب. لكننا، واأسفاه لسنا كذلك ابدا.