وبعدما استخرت الله عز وجل لتأليف هذاالكتاب عن عالم الجن، شاء الله عز وجل أن يتم بيني وبين جني مسلم - بل كان كافراً ثم أعزه الله بالإسلام - عدة لقاءات متتالية، مطولة، واستميح قارئي العزيز عذراً إن ضننت عليه بسير كيفية اللقاء، لأنه من ناحية لا يفيد، ومن ناحية أخرى حتى
لا أسيء لمن أحببت، ومن جهة ثالثة لأن من خلق المسلم صيانة السر واعتباره أمانة ما دام طُلب منه ذلك، وهذا الجني من عائلة اسمها (عائلة كنجور)، وقد تسمى باسم (مصطفى) بعد إسلامه.. والأمر كله فيه عجب، فظن خيراً ولا تسل عن السبب.