الكتاب يحتوي علي 4 مسرحيات ، الأولي بعنوان حياة تحطمت و تحتل أكثر من نصف الكتاب بقليل ، تدور أحداثها عن المحامي شاهين وكيف تبدل به الحال و ما السبيل الذي اتخذه في مواجهة الحياة ،
و برغم قسوة النهاية بعض الشئ لكني أشفقت علي هذه الشخصية كأني اشفق علي نفسي المسرحية الثانية بعنوان الصندوق لم ترق لي كما أن بها و كما نقول ضرب من تحت لتحت لحواء أو الأنثي بشكل عام فيوجد توضيح مستتر لخبث حواء و إلي اي مدي قد تصل في الخيانة المسرحية الثالثة بعنوان لكل مجتهد نصيب وهذه المسرحية مثلما أضحكتني أبكتني لأنه واقع أحيا فيه تخيل مسرحية منذ عام 1951 مازالت تصف حال العمل لدينا في مصر متي اجتهدت في عملك و أنجزته في مصر لن تجد جزاءا حسنا لهذا بل العكس الذي يحدث و متي أهملت عملك وخلقت العراقيل تلو العراقيل وتأخرت في إتمام عملك أصبحت من ذي الحظوة والسلطة و هبطت عليك المكافآت و الترقيات من حيث لا تدري ولا تحتسب ؛ حقا إن شر البلية ما يضحك المسرحية الرابعة بعنوان دقت الساعة عن رجل مريض ينتظر الموت ، وهذه المسرحية - خاصة في هذه المجموعة المسرحية - يتضح فيها ولع توفيق الحكيم في النهايات التي يمكن أن نطلق عليها نهايات قدرية ، وهذه سمة مميزة لتوفيق الحكيم