تبدأ خواطر العروي، أحد أبرز المفكّرين العرب المعاصرين، في هذا الكتاب يوم 8 يونيو 1967 بتعليق مهم جداً، حيث يقول: بعد 19 سنة قضي الأمر وضاعت فلسطين بكاملها... مؤقتاً في أحسن الاحتمالات... نجحت خطة إسرائيل: حرب قصيرة وسلام مفروض.
وتتوالى خواطر العروي لتغطي مرحلة هامة جداً في السياسة كما في الاجتماع والثقافة، لتنتهي سنة 1973 في أعقاب حرب تشرين.
يكتُب العروي بلغة سرديّة سلسلة. فالعروي ورغم شهرته كمفكّر إلا أنه أحبّ فن الرواية وكتب العديد من الروايات وآخر كتاب نشره قبل هذه الخواطر هو رواية "غيلة"، لذلك نجد متعة في السير مع العروي الذي يعبّر بجمل قصيرة وكثيفة، متنقلاً بين المغرب وأميركا والعديد من الدول العربية، مقدّماً لنا العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والفنية والثقافية التي التقاها أو حاورها.
يختم العروي: يشاهد المرء على الشاشة جلسات مؤتمر القمة العربي السادس فيرى بوضوح التفاوت بين الشعوب العربية.. هل يمثّل (الملوك والرؤساء) الجيل الحالي؟ من الصعب القول إنهم لا يمثّلون سوى أنفسهم. لكن المحقق أنهم لا يمثّلون المستقبل..
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.