تُعدُّ من أفضلِ ما صُنفَ في مسألةِ الضادِ والظاءِ أعني بذلك التآليفَ التي تناولت المسألةَ تناوُلًا لُغَويًّا يُعنَى بحصرِ كلماتِ كُلٍّ في كتابِ اللهِ تعالى بخلافِ تلك التي عُنيتْ بكيفيةِ أداءِ الحرفَين، نَظمَ الرَّسْعنيُّ جميعَ ما وَردَ في القرآنِ من الظاءاتِ في أربعةِ أبياتٍ أَوَّلَ المنظومةِ في حُسنِ سَبكٍ وبديعِ معنًى ، لا حصرًا خاليًا من مراعاةِ المعاني ،
ثم ذَكرَ ما يَشتَبِهُ من هذه الكلماتِ بما هو بالضادِ من حيثُ وقوعُه على وزنِه وحروفِه ، كاشتباهِ « ظَلَّ » بـ « ضَلَّ » ونحوِهما ، كلُّ ذلك في براعةِ أسلوبٍ ، واختيارٍ لجيِّدِ المعاني؛ ولذا قال في كشفِ الظنونِ (1/743) عن درةِ القاري : «هي أنفعُ ما صُنِّفَ في الفرقِ بينَ الضَّادِ والظاءِ».
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.