
كتاب دور الإيمان في تحقيق الاتزان النفسي
تأليف : فضيلة الشيخ حذيفة حسين القحطاني
النوعية : علم الإجتماع
فإن النفس البشرية بطبيعتها تتقلب بين الاضطراب والسكينة، وبين الخوف والرجاء، وبين الحزن والفرح، وهي في سيرها في هذه الحياة تحتاج إلى ما يضبط حركتها، ويحقق لها التوازن الذي يعينها على مواجهة التحديات والابتلاءات، ويجنبها السقوط في مستنقع القلق والاكتئاب. وليس هناك مصدر أعظم لتحقيق هذا الاتزان النفسي من الإيمان بالله عز وجل، الذي يربط القلب بالخالق، ويوجه النفس إلى الطمأنينة واليقين، ويمنحها القوة في مواجهة الأزمات. لقد شهدت الدراسات النفسية والاجتماعية أثر الإيمان العميق في تهذيب السلوك، وتعزيز الشعور بالسكينة، وتقليل الاضطرابات النفسية، غير أن الإسلام قد سبق هذه الدراسات بقرون، فقرر في نصوصه المحكمة أن الإيمان هو أساس الطمأنينة، كما قال تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد: 28]. وفي هذا الكتاب، سعيت إلى إبراز العلاقة الوثيقة بين الإيمان والاتزان النفسي، مع بيان كيف يسهم الإيمان في تهذيب مشاعر الإنسان، وضبط انفعالاته، وتوجيه أفكاره نحو معاني السكينة والرضا والتوكل. كما تناولت الأدلة الشرعية والنماذج الواقعية التي تؤكد أثر الإيمان في تحقيق التوازن النفسي، ليكون هذا الكتاب مرجعا علميا يربط بين مفاهيم العقيدة والتوجيهات النفسية، في إطار متكامل يحقق للإنسان الطمأنينة الحقيقية. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل نافعا مباركا، وأن ينفع به قارئه، ويجعله سببا في تحقيق السكينة والاتزان النفسي لكل من قرأه وتأمل معانيه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. كتبه فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني مسؤول افتاء محافظة صلاح الدين
فإن النفس البشرية بطبيعتها تتقلب بين الاضطراب والسكينة، وبين الخوف والرجاء، وبين الحزن والفرح، وهي في سيرها في هذه الحياة تحتاج إلى ما يضبط حركتها، ويحقق لها التوازن الذي يعينها على مواجهة التحديات والابتلاءات، ويجنبها السقوط في مستنقع القلق والاكتئاب. وليس هناك مصدر أعظم لتحقيق هذا الاتزان النفسي من الإيمان بالله عز وجل، الذي يربط القلب بالخالق، ويوجه النفس إلى الطمأنينة واليقين، ويمنحها القوة في مواجهة الأزمات. لقد شهدت الدراسات النفسية والاجتماعية أثر الإيمان العميق في تهذيب السلوك، وتعزيز الشعور بالسكينة، وتقليل الاضطرابات النفسية، غير أن الإسلام قد سبق هذه الدراسات بقرون، فقرر في نصوصه المحكمة أن الإيمان هو أساس الطمأنينة، كما قال تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد: 28]. وفي هذا الكتاب، سعيت إلى إبراز العلاقة الوثيقة بين الإيمان والاتزان النفسي، مع بيان كيف يسهم الإيمان في تهذيب مشاعر الإنسان، وضبط انفعالاته، وتوجيه أفكاره نحو معاني السكينة والرضا والتوكل. كما تناولت الأدلة الشرعية والنماذج الواقعية التي تؤكد أثر الإيمان في تحقيق التوازن النفسي، ليكون هذا الكتاب مرجعا علميا يربط بين مفاهيم العقيدة والتوجيهات النفسية، في إطار متكامل يحقق للإنسان الطمأنينة الحقيقية. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل نافعا مباركا، وأن ينفع به قارئه، ويجعله سببا في تحقيق السكينة والاتزان النفسي لكل من قرأه وتأمل معانيه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. كتبه فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني مسؤول افتاء محافظة صلاح الدين
المزيد...