ديانا، ديانا صورن. تلك المراة التى يثير اسمها ذلك الغموض الأزلي. تلك الإلهة الليلية، القمر الملئ بالتغيير: بدر يوما، هلال يوما، طيف فضى في السماء يوما ثالثا، خسوف ثم موت في غضون أسابيع.. ديانا إلهة الصيد لأبنة زيوس وتوأم أبولو، عذراء يسير في إثرها موكب حوريات ، رمز الأمومة
في معبد إيفيس. دينا العداءة التى تهب نفسها فقط إلى الرجل الذي سوف يعدو أسرع منها. ديانا القناصة المستوحدة إن هذا القص مثقل بأشواق الزمن ، ينهزم أمام ذاته لأنه لن يبلغ الكمال الذي ينبغي للخيال أبدا. بل لا يرغب بلوغه، لأنه إذا ما تطابقت الكلمة والحقيقة، سيفنى العالم ولن يعود الكون بحاجة إلى الكمال، لأنه ببساطة سوف يكون كاملا. الأدب إذن هو الجرح الذي يسيل منه الشقاق الحتمي بين الكلمات والأشياء. فالدم قد يراق عن آخره من هذا الثقب. وبينما نجد أنفسنا وحيدين في النهاية، كما كنا وحيدين في البداية إذا بنا نتذكر اوقات الهناء التى ننتشلها من خبيئة الحياة ، فنظالب باستبعاد الحياة لكنا نتسمع فقط صوت خبيئة الاقدار، ذاك النبض الدفين الذي يبرز في النهاية ليزأر بالحقيقة المخيفة، الإدانه البائنة للزمن في الحياة الدنيا: لم تعلم كيف تحب عجزت عن الحب وأنا الآن أقص هذه الرواية كي اؤكد صدق هاتف الحقيقة المفزع. لم أعرف كيف أحب. عجزت عن الحب.