كتاب ديوان عمر أبو ريشه - المجلد الثاني

تأليف : عمر أبو ريشة

النوعية : الشعر

كتاب ديوان عمر أبو ريشه - المجلد الثاني بقلم عمر أبو رشية.."مطاف الجمال، مطاف الجلال، ملكت عليّ عنان الخيال، وموّجت روحي بغير الرمال، وزهر التلال وخضر الجبال، وزرقة يمٍّ رحيب المجال، وأنت على عاديات الضلال، طويت العصور الخوالي الطوال، وما زلت تسأل ركب الليال، عن كل أسمر سمح الخلال، أمات على شفتيك السؤال!؟ مطاف الجمال مطاف الجلال، ملكت عليّ عنان الخيال... فلا الحب ولّى ولا العهد زال، ولا مرّ هجرك منها ببال.. إن بسمعي انسلال حفيف جناح قريب المجال... بعيد المنال.. بعيد المنال".


في قراءة قصائد عمر أبو ريشة قراءة في الجمالية الفنية، فالشعر عند عمر أبو ريشة عملية فنية جمالية وهو إلى ذلك عمل وجداني وفكري، أي أنه عمر إرادي رؤيوي واعٍ بقدر ما هو عمل عفوي وتلقائي، ولا نرتاب في أن أبا ريشة من الشعراء الذين إذا درسوا دراسة جمالية، لم يفسد ذلك على الدارس مادته شرط أن لا يتم ذلك بمعزل عن روحية عمله الفني. والشاعر أيضاً من الشعراء الذين إذا كشف النقاب عن بنائهم السنوي رأيت وحدة موضوعية مميزة، وإذا كشفت عن صوره طالعك من اللوحات رونقاً ورواء، ومن الخيال رحابة أفق، وعن أسلوبه طالعتك عذوبة وديباجة مشرقة.

ويمتاز شعره بأن ملتقى لتفاعلات تلك العناصر جميعها أسلوباً وتصويراً ووحدة موضوع. وكأن تلك العناصر تشكل إطار الفكر عند الشاعر. أليس عمر أديباً ذا خلفية ثقافية عميقة شكلت أساس إضافته النوعية إلى جمال الشعر، وإن لم يكن هو حتى في بوارقه ثورة شعرية محوّلة ولا حتى تياراً مولداً على مستوى التجديد الفعلي، وإن كان في أقسى الأحكام، علامة مضيئة. هذا ما ستحدث به قصائد هذا المجلد عن عمر أبو ريشة الشاعر المرهف الإحساس بالجمال، وبالمعاني فيما وفيمن حوله. 

شارك الكتاب مع اصدقائك