كتاب رحلتي إلى اسكندنافيا

تأليف : عمر لوريكي

النوعية : الأدب

كتاب رحلتي إلى اسكندنافيا  بقلم عمر لوريكي.....يصف كتاب رحلتي إلى اسكندنافيا لمؤلفه عمر لوريكي، رحلته إلى الاسكندناف، حيث أمعن في وصف جل الأماكن التي زارها وربطها بثقافة تلك البلدان وثقافته، مبديا دهشته وإعجابه بالتطر الحاصل في تلك المناطق. تقول الكاتبة المغربية مينة الحدادي عن الكتاب: إنها تجربة مميزة عاشها الكاتب  بكل تفاصيلها فدوّنها في كتاب من 74 صفحة، تؤثثها عناوين أمكنة زارها الكاتب وتركت أثرا جميلا في نفسيته، مثل: كوبنهاكن / لوند / لينيرو / كوتنبورغ / سكوروب / … إلخ، إضافة إلى كون الكتاب يضم صورا فوتوغرافية التقطها الكاتب عمر أثناء هذه الرحلة. لقد استمتعت كثيرا في التجول والسفر أنا أيضا، أثناء قراءتي لهذا العمل السردي. جلت الشوارع وجبت الحدائق ورأت عيني مارآه الكاتب وكأنه يقين، لأن لغة الكاتب لم تكن تكتفي بالتصوير فقط، بل كانت تتعداه إلى تشريح الموصوفات، إنه يملك مفاتيح لغة واصفة ممزوجة باستعارات وتشبيهات. يقول في الصفحة رقم 15: “الجمال الذي تكحلت به “لوند” ليس كما يبدو فعلا، ولا كما ينبغي أن يكون. إنها فتاة نحيفة أخطأت في حق حبيبها السابق مرارا و تكرارا..”. يتابع الكاتب هذا الوصف الباذخ في ص20 : “لوند في الصباح مزينة، فاتنة جدا، ممشوقة القوام، تغري بالدردشة، واحتساء فنجان قهوة بإحدى مقاهيها الراقية…”. إنها لغة شاعرية وشعرية، لغة تمتح من الطبيعة الخلابة للسويد. فُتن الكاتب بهذا الجمال فشبه المدن بالأنثى.. وتطل فلسفة الحياة على الكاتب وهو في طريقه إلى كوتنبورغ والذي سماه بالسفر الروحي إلى الماضي والآتي، ليقول: “لم تجرح الموسيقى الأشجار حين لا ترنو إلا للبكاء على أطلال نائية عن الأنس والدفء… الأشجار حوار صامت وعالم آخر من العذابات… ما تقدمه الطبيعة أكبر بكثير مما نقدمه نحن” ص 39.

شارك الكتاب مع اصدقائك

2023-09-18