تطلعه وواقع علاقته بعصره : شخصیات ، ورجال فكر وقلم ، وحياة بمعطيات كثيرة وكبيرة . فهي ، بهذا ، صورة من صور الحياة والتفكير لرجل موقف . وإذا كـانت هذه « الرسـائل » قـد ظلت مطوية مع بعض المطوي من تراث الرصافي الفكري . فإنها اليوم ، وبجهد الباحث القدير الأستاذ عبد الحميد الرشودي ، تخرج ، في صورتها هذه ، مشكلة إضافة جديدة الى مكتـبـة الرصافي ... وقـد حرص مـقـدمـهـا على تقديمـهـا بالصـورة الـعلـمـيـة الـتي تحلهـا مكانـتـهـا بين « كتب الرسائل » في أدبنا العربي الحديث - على قلتها وأهميتها . وهذه « الرسائل » بما تقدم من دقائق حياة كاتبها ، تضع أمام قارئها العديد من حقائق تلك الحياة التي عاشها شاعر ومفكر كان له دوره الشـعـري والفكري والسياسي في الـحـيـاة في النصف الأول من هذا القرن ، بما كان له من شعره وفكره ومواقفه من جرأة بلغت ذروتها في كثير مما كتب وقال ، فبلغ درجة عالية من الشجاعة العقلية التي علمته الصبر والثبات في واقع حياة عرف منها ، اكثر ما عرف : استبدادها معه ، وقوتها عليه .. وهي ، الى جـانـب هذا كله ، جـزء من تراث ثـقـافـي وفكري لنا أن نتعامل معه بما هو جدير به من اهتمام ... فهي « وثائق » ولكنها وثائق قيم حياة ومبادىء فكر كان الرصافي حريصاً على تأكيدها في ما كتب . ماجد السامرائي
كتاب رسائل الرصافي - معروف الرصافي
كتاب رسائل الرصافي بقلم معروف الرصافي ....هذه رسائل شاعر عاش حياة مليئة بالشعر وبالصراع الفكري ، كما كانت حياته صراع من أجل أن يكون الانسان ،، في عصره ، في موقع اكثر تقدماً واستجابة للحياة . ولذلك فهي ، إن لم تكن تؤلف جزء مهماً من أدب الرصافي فإنها ، بلا شك ، تشكل « وثائق ادبية » تجـسـد مـواقف الرجل ، وترسم آفاق