كتاب روائع المسرح العالمي بقلم سمير شيخاني ....يجد القارئ في هذا الكتاب، مختارات من الأدب المسرحي العالمي، قام المؤلف بجمعها وترجمتها، وقدّم لها بمجموعة من الأقوال في المسرح، لعدد من عظمائه وأربابه وأدبائه عبر التاريخ وعبر العالم. إن "العالم بأسره مسرح، والبشر نساء ورجالا، ما هم إلا ممثلون ـ لهم مخارجهم ولهم مداخلهم ـ وعديدة هي
الأدوار التي يمثّلها المرء في حياته"، كما قال شكسبير، و"ليكن كل ما يجري على المسرح معقدا غاية التعقيد، وفي الوقت نفسه بسيطا غاية في البساطة، كما هو في الحياة!"، كما قال تشيكوف. قد اختلف أهل المسرح في تحديد العنصر الأهم الذي يجب تغليبه على نمط الكتابة المسرحية، فمن أرسطو أول العلماء الذي اعتبر أن بناء حوادث الموضوع أي الفعل، وحوادث الحياة هي أهم ما في التأليف المسرحي، وأنكر بذلك أهمية الشخصية المسرحية التي اعتبرها آخرون على العكس من ذلك، العامل الأهم في أي نمط من أنماط الكتابة. يتضمن الكتاب: ثلاثة مسرحيات من الأدب الفرنسي: مسرحية "ليلة الزفاف" من ثلاثة فصول، للأديب غي دو موباسان الذي اشتهر بنظرته الواقعية ودقة ملاحظته وأمانته في نقل واقع المستوى السفلي في المجتمع. و"الصوت البشري" المسرحية المشوّقة ذات الفصل الواحد، والتي تربط بين المأساة والملهاة، لجان كوكتو الباهر والمتقلب والمتناقض. ومسرحية "مدرسة الفلاسفة" لساشا غيتري المتعدد المواهب الفنية والشهير بأسلوبه الساخر والفكاهي واللاذع. ومسرحيتان من الأدب الإنكليزي: مأساة "سالومه" لأوسكار وايلد الروائي والشاعر الشهير بروحه المرهفة وجمالية أدبه. ومسرحية "الرسالة" لوليام صمرسيت موم البريطاني الذي عاش في باريس لكنه أمضى حياته متنقلا في بقاع الأرض، مما انعكس غنى في كتابته بحيث أن قارئ قصصه يطوف العالم وهو جالس على مقعده وفي منزله. أما من الأدب الإيطالي، فثمة مسرحيتان "الملزمة" و"بيلاّفيتا" للأديب لويجي بيرنديلّو الذي لقب بـ"ساحر صقلية"، ذو النظرة الفلسفية والتأملية في سر الحياة. ومسرحية من الأدب الروسي "الزوج الخالد" للأديب الكبير دوستويفسكي الذي برع في تحليله للنفس البشرية. وأخيرا يجد القارئ، التمثيلية الإذاعية "آسف، الرقم خطأ" من الأدب الأميركي للوسيل فليشر. للقراء جميعا، ولمحبي تذوق متعة قراءة آداب الحياة والمسرح، يقدّم هذا الكتاب نماذجا متنوعة رفيعة المستوى، غنية بقيمتها، ومتعددة المصادر والمضامين والتوجهات.