كتاب سخريات صغيرة

تأليف : محمد قطب

النوعية : الأدب

سخريات صغيرة – محمد قطب كتاب يحتوي على 6 قصص قصيرة إختارها المترجم (محمد قطب) تقديم (سيد قطب) من نوع الكوميديا السوداء التي تحمل بسخريتها ألام و اطماع ورغبات قد تنتهي بطريقة سيئة و غير متوقعة ، تبدأ القصة الأولى و هي للكاتب الروسي تولستوي عن حاجة الإنسان إلى الأرض و مفادها ان مهما علا شأن الإنسان وتوسعت ارضه و املاكه ، فسيموت و يدفن في

 ارض تقل عن اطماعه و ممتلكاته بكثير أما القصة الثانية هي "زوجة رجل آخر" للكاتب الروسي دستوفسكي ، تحكي قصة رجل مضطرب يشك بسلوك زوجته و يلاحقها و لكنه لا يعترف بذلك بل يقول بأنه يساعد صديقا له بمراقبة زوجته، ويقع بمواقف مضحكة مؤلمة في آن والقصة الثالثة هي " لإرضاء زوجته" للكاتب الإنكليزي توماس هاردي و هي عن قصة بحار يغيب فترات طويلة في البحار ويعود إلى قريته إلى ان يلتقي بفتاتان تنغرمان به ، واحدة تحبه حبا جما و اخرى طماعة و تتزوجه فقط لتسلبه من الأخرى و مع مرور الزمن تتزوج الأخرى و تصبح سيدة رفيعة المستوى و تبقى زوجة البحار فقيرة تعمل لتحصل قوتها ، فتدخل الغيرة و الحسرة قلب الصديقة الأولى و تنقلب حياتها و تضحي بعائلتها لأجل المال.أما القصة الرابعة "الزوجة الثانية عشرة" للكاتب الإنكليزي سومرست موم تحكي عن رجل مزواج تقع ضحيته نساء عانسات او ارملات يستولي على اموالهن و يمضي، وفي خلال بحثه عن ضحية جديدة، يلتقي بأحد الأشخاص فيقص عليه قصته و يحاول أن يبرر له ان المرأة بحاجة الى رجل و الزواج هو اول و آخر ما يطمحن إليه مقابل ان يعطينه المال بطريقة يحتال بها عليهن ، وخلال هذه الرحلة تقع ضحيته آنسة في 54 من عمرها ، تندرج من عائلة مرموقة و محافظة فيتلاعب بها و يتزوجها خطفا تاركة وراءها رسالة لعائلتها، ليُسقط الكاتب بهذه القصة قناع العفة و الهالات التي قد تضعها العائلات حولها و لكنها تنفضح مع الوقت.القصة الخامسة " رسالة من امرأة مجهولة" للكاتب النمساوي ستيفان زفايج ، قصة مؤلمة مفعمة بالحب و التضحية و الحب المازوشي الذي قد تخسر حياتك مقابلا له ، انها قصة امرأة مجهولة ترسل رسالة لحبيبها الذي لا يعرفها ليقرأها بعد موتها ، قصة تحمل الكثير من الألم و لا تستطيع ان تحبس دموعك أمامها .أما القصة الأخيرة فهي "الدخلاء" للكاتب الإنكليزي هكتور هيومنرو التي يجلد فيها الإنسان الطماع فلا يرحمهم من نهاية مميتة وحزينة غير متوقعة.إن اختيار الكاتب الراحل محمد قطب لهذه السخريات الصغيرة ، الكبيرة بأثرها على النفس ، ليس عبثيا فإننا بحاجة دائما لأن نتذكر بأننا قد نظلم وقد نخطئ و قد نطمع و حتما سيسخر منا القدر بالطريقة التي نستحقها .

شارك الكتاب مع اصدقائك