كتاب سلامى للمؤلف محمد خضير سلامى عنوان شعري يشكل عتبة تعتني بمنتخبات أراد لها الشاعر أن تكون بين دفتي كتاب، لكي تشكل سياقا جماليا منتظما وملتزما ببحور الشعر الخليلية. فقد جالت القصائد في صنوف الألم والفقد منذ مفتتح الإهداء الذي رحل به إلى فقد الأب، حمّل الشاعر مرموزاته عبر قناع التراث وخاصة في قصيدة عنترة العبسي،
متضامنا مع محنته القاسية اجتماعيا. قصائد "سلامى" تنغرس في جل ألم الذات عبر أدوات ملتزمة في عمود الشعر، فهي غربة من نوع خاص في مواجهة الحياة والموت معًا.
لم تغفل القصائد عن صورة المرأة المركبة والعديدة، كوطن وأم وحبيبة، لذلك جاء اغتراب الشاعر متشعبا في طيات القصيدة التي سالت في بكائيات متخفية، إلى جانب اشتغال الشاعر على مفارقات ضدية في السطر الشعري، الواحد في كثير من المواقع، فالعناق الحميمي يكون صورة اخرى لفراق ما، مؤكدًا على صورة الزمن المتعدد في التأويل كقوله: ثم افترقنا كاهلًا يبكي صبي!