ألم يتغير إلي ما يجب ان تكون عليه أساليب صناعة صورة الرؤساء في عصر شبكة الإنترنت دون استغلال حقيقي لكل الوسائط المطبوعة والمسموعة والمرئية في هذه الصناعة وأيضا دون استغلال دراسات: علم النفس الاجتماعي وعلوم الاتصال وعلم السياسة وفنون العلاقات العامة، لكن يبدو ان صناع صورة الرؤساء العرب- إذا كان هناك ثمة صناع محترفون لها- لا يهتمون كثيراً بقياس اتجاهات الرأي العام المتقلبة أو المتذبذبة قبل ان يضعوا برامجهم وخططهم، حتي يستطيعوا ان يحققوا الهدف مما يرسلون من رسائل إلي الجمهور المستهدف.
تقول الكاتبة:
"الرئاسة هى الاساس ، وما عداها باطل ، وقبض الريح وحصاد الهشيم .. كارثة كبرى لاحظها بجدارة عمنا ابن خلدون فقال : " افة العرب الرئاسة " برافو عمنا ابن خلدون لقد وضع يده على الجرح .. ولكن الخطا الوحيد الذى وقع فيه انه اعتبرها افه .. مع انها ضرورة وروشته لاتقبل المواجهة لمن ويريدد ان يتذوق رحيق الحياة وانت الذواق وانت الفنان وانت القائد وانت الاستراتيجى والتكتيكى والمفكر الوحيد وكل التوجيهات تصدر عنك وكل النصائح هى من فيض عبقريتك واخبار تنقلاتك وتحركاتك هى نشرات الاخبار وتصريحاتك رد فعلها سلسلة من الهزات فى الداخل والخارج ومرض سيادتك يصبح سرا حربيا وايا كان رايك فهو الخط القومى والوطنى للدولة تستطيع ان تتجه يمينا او يسارا شرقا وغربا اذهب حيث تشاء وسيتبعك الجميع اينما تسير".
كتاب صورة الرئيس - عزة عزت
كتاب صورة الرئيس بقلم عزة عزت..في محاولة لكشف أسرار «صورة الرئيس» أو الحاكم العربي عموما كما تصوره مؤسسات الرئاسة.. تقدم الكاتبة د. «عزة عزت» أستاذ الإعلام كتابها «صورة الرئيس» الصادر عن مركز الحضارة العربية. تطرح «د. عزة» في بداية كتابها تساؤلا: هل حقا تستند البرامج التي تهدف لتشكيل صورة الحكام العرب إلي دراسات علمية كما هو الحال في دول الغرب أم أنها تأتي عفوا ووفقا للمصادفات، أم تراها تعتمد علي بعض السمات الفعلية الجيدة في شخصية الرئيس لتأكيدها وإبرازها والتركيز عليها لكنني لا إرادية بدأت أقارن بين واقع الحال قديما وحديثا- وهو ان سمات صورة الرئيس أو السلطة في وسائل الإعلام المكتوبة هي هي نفسها منذ «آلاف السنين»!!، والدليل علي ذلك ميراث من جدران المعابد الموروثة عن المصريين القدماء، وميراث سطر عليها يعكس تأليه الحاكم الفرعون الإله،
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.