كتاب عندما تستيقظ الأنثى

تأليف : انتصار عبد المنعم

النوعية : مجموعة قصص

كتاب عندما تستيقظ الأنثى بقلم انتصار عبد المنعم ...هذه المجموعة حائزة على جائزة دكتور عبد الغفار مكاوي /اتحاد كتاب مصر******مجموعة قصصية تتحدث عن المرأة في كامل أوجها كإنسان كامل الأهلية دون الفصل بين أنوثتها وبين رغبتها في اثبات تواجدها.وهذا مع مراعاة علاقتها الطبيعية مع الرجل بعيدا عن شعارات الصراع أو التنافس أو حتى

 القاء اللوم عليه في حالة اللامساواة التي تعاني منها المرأة العربية في بعض المجتمعات .تحتوي المجموعة القصصية على 37 قصة قصيرة لا يزيد معظمها على صفحة أو أقل . في كل قصة رسم صورة للمرأة الإنسان الذي يشعر، ويستطيع التعامل مع احباطات الواقع بموضوعية .تنظر إلى علاقة المرأة بالرجل كعلاقة انسان لإنسان ممكن أن تكون على شكل صداقة ، زمالة أو حتى علاقة عمل ، فمن الغبن والظلم أن تحصر المرأة نفسها في دور الغواية والامتاع والمؤانسة .المرأة في المجموعة تشعر بأنها مساوية للرجل ولذلك هي سوية تخلصت من عقدة الدونية التي تجعل ما تكتبه بعض الكاتبات صورة من صور الشعارات ضد الرجل وكأنه عدو فقط ، وكأن الكاتبة تقول للمرأة تخلصي من عقدة الشعور بالظلم والاضطهاد ، تحرري من أفكارك الرجعية أولا ، اشعري بحريتك داخل نفسك قبل أن تطالبي بها .رسمت الكاتبة المرأة الكاملة نفسيا التي من الممكن أن تحب وتنجب وتعمل بصورة طبيعية جدا ولا تشعر أنها مقهورة ، بل تفعل ما تحب وما تريد دون تردّد أو خوف من ردود مستهجنة أو غاضبة.تحدثت عن المرأة الغجرية ،والراقصة ،والمسانِدة، والزوجة صريعة مرضها ،وتلك التي حازت على لقب ناشز ،و العقيم ، وكل هذا بنظرة حيادية بعيدا عن كونها "أنثى" تعتز بأنوثتها وفي نفس الوقت تمارس كل حقوقي وتطالب بما حرمتها تابوهات المجتمع منه ، مع القيام بواجباتها كزوجة وأم وحبيبة وفرد فعال في المجتمع .المرأة التي تتحدث عنها المجموعة ا هي تلك التي قال عنها الدكتور أحمد يحيى "المرأة فيما قرأت لانتصار عبد المنعم لا تبدو خانعة للواقع، هي منفعلة به، وليست رهينة إرادات الأعراف والتقاليد، ولا صريعة قيم تسلب حقها في حياة حرة، هي متمردة وغجرية وعاشقة، لا تمل من الخروج على الأطر التي ترفضها حتى ولو كانت وسيلتها لذلك هي الحلم...وبذلك تختلف مع كل القيم المرجعية للمرأة في الثقافة العربية، فلمَ لا تبوحُ بمكنون مشاعرها، ولمَ لا تلجأ إليه حينما تحتاجه، ولمَ لا تطلب منه ما تشتهيه، ولم لا تقول له "أوْحَشْتَني" على عكس السائد في ثقافة "الحريم" اللائي اعتدن - وربما أدمنّ - أن يُُشتَهوا لا أن يشتهوا، ولو اشتهين لا يبحن، إنها هنا تؤسس للأنثى الفاعلة التي تستطيع أن تشتهي، وتستطيع أن تبوح باشتهاءاتها دون تردد أو خجل، أو اكتراث لأطر ومرجعيات ترفضها..."

شارك الكتاب مع اصدقائك