كتاب فندق الأرق بقلم تشارلز سيميك .. ترتفع يد الأب الغاضبة ممسكة الوزير الأسود فى شطرنج المساء. فقط. هذه كتابة وإن تكن أقل جمالا للقصيدة الأولى في هذا الديوان.هذه اللحظة المفتوحة على الاحتمالات. هل رفع الأب القطعة منتصرًا عليها أم منتصرًا بها؟ هل رفع إحدى قطع جيشه ليهاجم بها؟ أم لينجو بها؟ أم أنها من جيش منافسه؟ ثم أين هذا المنافس أصلاً؟ لا وجود له فى القصيدة. لا وجود له إذن. من أين يأتي الغضب؟ هل أمضي قدمًا؟ هل أمد الخطوط التى تطرحها القصيدة كلا على استقامته إلى ما لا نهاية؟ هل هذا ما يريد سيميك من قارئه؟
لا يقترن الأرق لدى سيميك بالضجر وربما بالغضب وتمني النوم واشتهائه، وإنما هو قرين الانتباه وسط الظلام الذي يهيئه، ويوفر المناخ اللازم لقدرته على إطلاق العنان لخياله وطاقات الخلق والتشكيل الكامنة في حلم اليقظة
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.