كتاب في الدولة الطائفية بقلم مهدي عامل..أناقش في هذه الدراسة كتابات تستثير نقاشاً وتفرضه، لا لأنها تعالج موضوعاً هو الطائفية، وتقارب أزمة النظام السياسي في لبنان، فتقترح لها حلولاً هي، في منطقها الداخلي، واحدة، وحسب.
بل لأنها تحتل في حقل لافكر في لبنان موقعاً مختلفاً عن الذي كنت انطلقت منه لمّا عالجت، في كتابين اثنين، لسنواتٍ خلت، الموضوع إيّاه، وقاربت الأزمة إياها، فاستكشفتُ حقلاً من الإمكان ارتسم في أفق سيرورتها التاريخية، محكوماً بضرورة منطقها الداخلي، وبين الموقعين، بالطبع، تناقض، فلماذا لا يكون بينهما حوارٌ هو في الفكر، صراعٌ فيه تُنتج المعرفة؟ فليكن، إذن، ما سوف يتبع، نقدٌ ينعقد في النظري على السياسي في وحدة فكرة مناضل.