هكذا هي المرأة شاعرة في كل حركاتها, إيروسية في كل سلوكياتها, في اتكاءاتها, في طريقة لبس وخلع ملابسها, في تمايلها, في كلامها, بل حتى في شكل موتتها, والعكس, أي هي بالضرورة مشروع امرأة تنفني جسداً وروحاً لتلتقي بشروط كمالها, إذا ما تجاوزت لغتها المختونة, وكفت عن ريبتها
من النص. هنا يكمن سر مصادقتها لأنها مقهورة, مستدعاة على الدوام في النص الشعري الأنثوي تحت مظلة لغوية من الكآبة الكثيفة, لمنع ذاتها من التداول, وللتجابه الحاد مع أنوثة باهظة تسلمها على الدوام إلى حس مفرط للإنجراح, وإلى نزعة مازوخية متأصلة تراها هيلين دوتش ضرورة لتطور الأنوثة عند معشر النساء بوجه عام.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.