كتاب مائة سوناتة حب بقلم بابلو نيرودا..نيرودا الذي ظلمه المترجمون والنقاد العرب، حين وضع في نطاق سياسي مقفل، ثم أخرجته الحرب الباردة الثقافية من المتن الشعري الحداثوي، يبدو في قصائد الحب هذه، وكأنه وصل إلى ذروة الشعر، أي اللحظة التي يمتزج فيها الشعر بالحياة، فتصير القصيدة رغبة وليست ذاكرة رغبة، ويصير النص حقلاً من النار يخطف قارئه إلى الحلم الذي يصنعه الحب.
الجسد يمتد في الأحرف والكلمات، فالكلمات صارت كائنات حية، وصار العشق امتزاجاً للعقل بالحلم، حين يقبل العاشق أن يحترق بنار التجربة، ويواصل توغله فيها، تطلع الكلمات جديدة وكأنها حقل يشتعل بالقمح.