كتاب قصة الإلحاد بقلم السيد حسين الفياض .. هل الإلحاد ظاهرة جديدة؟ فاجأني بعض الشباب بتوهمهم أن الإلحاد ظاهرة جديدة معاصرة! ولعل هذا التوهم هو ما دفع بعض الشباب المولعين بالتجديد وتتبع الموديلات في تسريحة الشعر والملابس الى اعتناق الإلحاد، جهلا منهم إن الإلحاد ظاهرة قديمة تأتي وتزول، كجهلهم أن موديلات تسريحة الشعر والملابس هي أيضا قديمة مكررة. إن كان الإلحاد قديما، ايهما الاصل في البشرية هل هو الالحاد ام الايمان والتدين؟ يزعم الملاحدة ان الاصل في البشرية هو الالحاد وان التدين هو ظاهرة طارئة على المجتمع البشري لها اسبابها ، بينما يقول المتدينون بأصالة الايمان والتدين وان الالحاد حالة عرضية لها دوافعها الخاصة. إن كان الإلحاد ظاهرة قديمة، فما هي الدوافع اليها وأسباب انتشارها الآن؟ هذا البحث يتكفل بالإجابة عن هذا الأسئلة عن طريق سرد تأريخي موجز لقصة الإلحاد مستقصيا الجذور ومتتبعا للسيرورة التاريخية ومشفوعا بالتحليل والنقد . وبمعرفتنا لقصة الإلحاد نستطيع الإمساك بالخيوط العامة المشتركة لهذه الظاهرة في مراحلها التاريخية المتعددة، ومن خلال معرفة الخيوط العامة نستخلص دوافع وأسباب الإلحاد المعاصر.