كتاب قصتك في بير بقلم عبد الله الزيود ....بدأنا العمل على مشروع قصتك في بير في صيف العام 2017 مستندين على قصة من أعيان القصص العالميةThe King with Donkey Ears. حيث يطّلع صبي الحلاق على سرّ الحاكم الذي أخفاه عن الناس، وهو أن للحاكم أذنان طويلتان كأذني حمار. لكن الصبي لم يقو على حفظ السر الذي كاد يختنق
به، فوجد بئرًا يروي القصب في الغابة فباح فيه بحقيقة الحاكم. وبعد مدة قصيرة صار مرور الريح بين القصب يصدر صوتًا يقول ما لم يستطع الصبي قوله للناس. لقد أوجدنا للناس بئرًا يستطيعون البوح فيه كما يشتهون، ثم جعلنا من أنفسنا قصبًا تمر فيه الريح فيقول أسرار الناس مع الحفاظ على خصوصيتهم.سعينا للوصول إلى الناس وإلى قصصهم، وساعدناهم على البوح عن طريق إعادة تحرير قصصهم بطريقة تضمن لهم البوح في بيئة آمنة لا تمكن أحدًا من النيل منهم أو من عائلاتهم، وقد نجحنا كفريق عمل بإعادة صياغة القصص وإيصالها للناس محققين بذلك ثلاثة أهداف وضعناها صوب أعيننا منذ البداية: البوح كعلاج لصاحب القصة والذي يتطلب جمهورًا يستطيع أن يصغي، ثم تفاعل القراء ورسائلهم المحفزة التي يتلقاها صاحب القصة في بيئة صحية متفهمة، ثم نشر التجربة آملين أن يستفيد الآخرون.استخدمنا في مشروع قصتك في بير لهجة بلاد الشام، لإيماننا ان اللهجة المحكية قريبة للفئة المستهدفة من نشر هذه القصص، ولإيماننا بأن قصتك في بير مشروع اجتماعي بالدرجة الأولى. في النهاية؛ نحن نؤمن أن لكل شخص في هذا العالم قصةلم يقلها، قصة هو محورها وشخصيتها الرئيسية. عبدالله الزيود