يقول المحقق: التفكير والنظر فى الكون يعد عبادة،فهو طاعة لله عز وجل فى تنفيذ ما امر به فى القرآن الكريم من النظر فى النفس والسماء والارض. ولما كان النظر هو نقطة البداية في أداء هذه العبادة فقد جاءت الآيات
الكثيرة داعية الى ذلك . وقد عرض الإمام ابن قيم الجوزي لهذا الموضوع ، وأفاض في الحديث عنه في كتابيه "شفاء العليل" و"مفتاح دار السعادة" فكان من المستحسن - فيما ارى - لم شمل هذا الموضوع مما جاء في هذين الكتابين وإخراجه في كتاب واحد ، بحيث يصبح مرجعا لهذا المبحث ، يرجع إليه من أراد ذلك