كتاب قوت القلوب - الجزء الثاني بقلم أبو طالب المكي..قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد
كتاب قوت القلوب للمكي هو من أمهات الكتب في التصوف الإسلامي ، ويعتبر مع كتاب (إحياء علوم الدين) للإمام أبي حامد الغزالي (مجدد القرن الخامس الهجري)من أهم كتب التعليم الصوفي التي لا يستغنى عنها في تربية المريدين وتثقيفهم ثقافة إسلامية صحيحة بعيدة عن البدع والخرافات ، ولا يضاهيهما في ذلك كتاب آخر ، والكتابان نبع ثري للفكر الصوفي ، والوقع أن المقارنة بين الكتابين قد تظلم المكي والغزالي معا فالمكي متصوف عالم والغزالي فيلسوف متأله وكتابات المكي في القوت تختلف عن مثيلاتها في الإحياء بحسب المنهج وشخصية كلا منهما رحمهما الله والرأي عندي (يقول المحقق)أن الكتابين القوت والإحياء يتكاملان والمكي قد جمع أقوال السلف والكثير من الأخبار والأمثال والحكم ، ونفذ إلى سرائر دقت على الأفهام ،والغزالي جمع بين علمي الظاهر والباطن، والقارئ للقوت والإحياء سوف يجد أن الكتابان يجمعان بين الشريعة والطريقة والحقيقة في الدنيا والآخرة ، فمن أراد طريق الله وطريق رسوله، وطريق العارفين بالله،وطريق العلماء من أهل الظاهر والباطن ، فعليه بمطالعة الكتابين ( القوت والإحياء).