مأزق الطاغية كما تمثله في شخص كاليجولا، الإمبراطور الروماني القديم، ذاك المجنون الذي أعمل إرادة القتل والدمار في روما. يصوره رجلاً ينفي عن نفسه صفة البشر ومحدوديتهم. يستلب سلطة الالهة ويسعى للتفوق عليها. يريد المستحيل والخلود تملك السماء والأرض، والحاضر والمستقبل، يرى فيه شخصاً يتخيل الحرية اللامحدودة مرادفاً للسلطة المطلقة غير المقيدة، سلطة التدمير لا الخلق. يتحرر من العلاقات الإنسانية. ومن قيود ما هو جائز وما هو محرم ينصب نفسه رباً للآلهة والبشر معاً. ويسير في خطه المنطقي إلى نهايته. ليجد نفسه في مواجهة الخواء والعدم. من قال إن التاريخ لا يعيد نفسه؟
كتاب كاليجولا تأليف ألبير كامو
💖 هل يمكنك المساهمة؟ 💖
عزيزي القارئ والقارئة من فضلك لا تتجاهل هذا. 📚 موقعنا يهدف إلى توفير مكتبة إلكترونية مفتوحة للجميع، مليئة بالكتب المجانية التي يمكن تحميلها بسهولة ودون إعلانات مزعجة. نحن نعمل بجد للحفاظ على هذا النظام، ولكننا نعتمد على التبرعات الصغيرة من مستخدمينا الكرام 🙏. إذا كان بإمكانك المساهمة، حتى بمبلغ بسيط، سيساعدنا ذلك في استمرارية الموقع وإبقائه مفتوحًا للجميع.
إذا وجدت فائدة في هذا الموقع، نرجو منك دعمنا 💡❤️."