ذئب مفترس يلتهم لحوم البشر (أفلاطون)  أسوأ أنواع الحكام لأنه يدمر روح الإنسان (ارسطو) في مسرحية "كاليجولا" يحاول ألبير كامو، من منظور وجودي، تجسيد

  مأزق الطاغية كما تمثله في شخص كاليجولا، الإمبراطور الروماني القديم، ذاك المجنون الذي أعمل إرادة القتل والدمار في روما. يصوره رجلاً ينفي عن نفسه صفة البشر ومحدوديتهم. يستلب سلطة الالهة ويسعى للتفوق عليها. يريد المستحيل والخلود تملك السماء والأرض، والحاضر والمستقبل، يرى فيه شخصاً يتخيل الحرية اللامحدودة مرادفاً للسلطة المطلقة غير المقيدة، سلطة التدمير لا الخلق. يتحرر من العلاقات الإنسانية. ومن قيود ما هو جائز وما هو محرم ينصب نفسه رباً للآلهة والبشر معاً. ويسير في خطه المنطقي إلى نهايته. ليجد نفسه في مواجهة الخواء والعدم. من قال إن التاريخ لا يعيد نفسه؟

2024-08-28