كتاب كلنا في الحب أطفال يتامى

تأليف : حرية سليمان

النوعية : مجموعة قصص

كتاب كلنا في الحب أطفال يتامى بقلم حرية سليمان..المجموعة بمثابة حلم يراود القارئ ويدفعه للتأمل، لا بد أن تعتريك الدهشة حين تقرر خوض التجربة لتتفتح عوالم من الفانتازيا بدون افتعال، لتمر شخوص ومواقف وأماكن وومضات متتابعة كفلاش الكاميرا، تترك بك شعورا كنغمة يتردد صداها في البعيد أو ربما كتوتر يكتنف سطح بحيرة صماء، تتابع الترددات لتتسع الدوائر، وانت في المنتصف متورط بالحدث كحصاة صغيرة. والمجموعة مكونة من خمس وعشرين قصة، صدرت عن مؤسسة إبداع للنشر والتوزيع، وتأتي في كتاب من القطع المتوسط في 117 صفحة.


والمجموعة تصنع حالة من الشحن الوجداني مما جعلها من وجهة نظر الكاتبة تصلح لأن تكون مجموعة على قدر كبير من الاتساق، وصممت الغلاف المصممة السكندرية منار سكوري.

والمجموعة تتناول عوالم نفسية لرجال ونساء، ومن أبرز العناوين بالمجموعة "نخطئ حين لا نبكي، حين تتحدث لبنى، ترويض، نافذة القبو، طعم التوت، قبل السقوط بقليل" وغيرها.

وتقول الكاتبة حرية سليمان: كم كان ممتعًا الولوج للنفس البشرية والكتابة عن عوالم متوارية خلف الجدران، لافتة إلى أن مساحة كبيرة للركض خارجا مسموح بها ومن ثم كانت العودة للبر بأمان خيارًا متاحًا.




يخفينَا التلُّ، لمْ نتبينْ غيرَ ارتعاشِ النجومِ وغيمةً تخفيَ القمرَ وصوتَ عبورِهِمْ. يقتربُ الطابورُ الأسودُ. الأرضُ لنا, خبزُ الرحماتِ الفواحِ، دخانُ التنُّورِ، الشجرُ، التوتُ، اليمامُ، الساقيَةُ، الطريقُ، الرمالُ، القمرُ، الشجرُ، التوتُ، التوتُ، التوتُ… ولا شيءَ لهمْ.
جبينُهُ الأسمرُ يلمعُ. يركضُ خارجَ الساترِ. يتوسَّطُ التبَّةَ…
- ماذا يفعلُ ؟!
- يخرجُهُمْ
- وحدَهُ ؟!
- كلُّنَا نفعلُ
- أمُّكَ تناديكَ يا عبدَ المؤمنِ، أمُّكَ تناديكَ 

شارك الكتاب مع اصدقائك