ما في حياته عدا مجرد وجوده... الشيء الوحيد الذي لم يترك له حرية الاختيار فيه: إنه قلق... أما بعد هذا... فللإرادة حق الاختيار مسئولاً عن نتيجة هذا الاختيار.. ولكن كثيرة فرضت عليه... وغير وجودها نتيجة ما اختاره بمحض إدارته.. وكان عليه أن يحتمل مسؤولية النتيجة دون أن يكون له مسؤولية الاختيار. لقد اختار هو الصعود إلى السفينة... لأنه يريد أن يكون مع شهيرة... وهو يقبل نتيجة هذا الاختيار ولكنه لم يختر عطل السفينة.. ومع ذلك أضحى عليه أن يقبل نتيجة العطل...الذي لم يكن هو مسئولاً عنه.. وأم يوضح لهذه النتيجة التي بغير جدال ستتلف كل ما اختاره وهو صيحة سهيرة بحيث تنهيها إلى فرقة مؤيدة المهم... أن عليه أن يقبل ما لم يختر...".
كتاب لست وحدك تأليف يوسف السباعي
"أوشك ذهنه أن يخوض في جدل القدرية والإرادة... وما هو مفروض على الإنسان بالقدرية الحتمية وما هو حر في فعله... ومدى حريته في تشكيل حياته وتقرير مصيره، وحرية الإنسان في اختيار ومسؤليته عن كل