كتاب ماذا تفعلين بي؟ بقلم زاهي وهبي "خضراء تأتين، يبشرني بك "نسيم الروح" وشمس تنحني بين يديك. خضراء تأتين خصبة وملأى غلالاً وأغنيات، مباركة كمواسم خير نقية كدموع الأمهات. مقبلة كمطر طال انتظاره، أترقبك كصلاة استسقاء".في شعره شفافية، وفي شعره انسيابات واسترسالات تأخذ القارئ إلى عالم يفيض عذوبة، مليء بسيالات موسيقية
وبإحساسات تحرك مشاعره، محدثة في النفس شعوراً لطيفاً يتواتر متناغماً مع وقع العبارات التي تزيد ش "خضراء تأتين، يبشرني بك "نسيم الروح" وشمس تنحني بين يديك. خضراء تأتين خصبة وملأى غلالاً وأغنيات، مباركة كمواسم خير نقية كدموع الأمهات. مقبلة كمطر طال انتظاره، أترقبك كصلاة استسقاء".في شعره شفافية، وفي شعره انسيابات واسترسالات تأخذ القارئ إلى عالم يفيض عذوبة، مليء بسيالات موسيقية وبإحساسات تحرك مشاعره، محدثة في النفس شعوراً لطيفاً يتواتر متناغماً مع وقع العبارات التي تزيد شفافيتها كلما أبحر الشاعر بعيداً في عمق الوجود.وليس هذا من المستغرب، فالشاعر هو زاهي وهبي الذي عرفناه محاوراً ذكياً على مدى حزمة م السنين في برنامجه التلفزيوني "خليك بالبيت". فهو شدّ ولم يزل يشدّ المشاهد، فهو أيضاً يشد محاوره ويدخل في عمق فكره وكأنه يفتح ما يختزنه من أحداث وأسرار وأحاسيس ويجعله يقلبها كصفحات كتاب إلى درجة يدرك المشاهد وفي لحظة من اللحظات بأن ذاك المحاور الذكي أثار داخل محاوره مسائل لم يكن يدركها هو نفسه عن نفسه.وزاهي وهبي إلى هذا كله ذاك الإنسان الإنسان، والإنسان الشاعر، الذي وكما تتشكل العبارات في محاوراته، مغرقة في استشفافاتها، وفلسفاتها وجرأتها، فهي أيضاً تبلغ مداها الأرحب في تكويناتها ضمن قصائد والتي من خلالها يتكلم الإنسان في داخله محاوراً الإنسان والوجود معاً.الناشر:"احتضنك ولا أفتح النافذة، في الخارج: شمس صدئة، في الخارج: ريح صفراء، في الخارج:شعراء، تباً لهم، حبيبتي صغيرة، أكبرها بعشرين حباً، وتصغرني بمليون حديقة، أكبرها بعشرين حباً، وبانحناءة خفيفة في الظهر والأحلام".