كتاب ما الإنسان تأليف مارك توين .. بدأت الدراسة من أجل كتابة هذه الأوراق منذ خمسة وعشرين أو سبع وعشرين سنة. وكتبها المؤلف منذ سبع سنين، وقد راجعتها اكثر من مؤسسة منذ ذلك الحين مرة أو مرتين كل عام، وفي كل مرة كانت شعور الناس نحوها بالرضى ويقول المؤلف ....وهأنذا أرجع إليها مرة أخيرة ولا أزال راضيا عما تعبر عنه من حقيقة. وكل فكرة تشملها هذه الأوراق سبق أن فكر فيها (بل وقبلها كحقيقة لا جدال فيها) ملايين من البشر -ولكنهم كانوا دائما يعمدون إلى إخفائها مع الإحتفاظ بها كعقائد شخصية، ولماذا لم يصرحوا بها؟ لأنهم كانوا يخافون نقد الناس حولهم ولا يقدرون على احتمال ذلك النقد، ولماذا لم أنشرها أنا من جانبي؟ لقد منعني نفس السبب على ما أظن. لا يمكنني أن أجد سببا آخر.