إن مصطلح الغرب الذي يعنيه هذا الكتاب ليس مصطلحاً جغرافياً أو أثنياً أو دينياً أو لغوياً بل مصطلح ثقافي حضاري يقوم على دولة القانون والديمقراطية بمعناها الإغريقي، وحرية الإعتقاد والتعبير، والعقلانية النقدية التحليلية، والعلم بمعناه النظري والتجريبي وتطبيقاته الصناعية والإقتصاد الحر، واحترام شخصية الانسان وملكيته الفردية، وهو ما ندعوه "بالحداثة".