هل كان يلزمه بوصلة حتى يستطيع لملمة ضياعه؟! لطالما كان "فنسنت" مؤمنًا أن للألوان سطوة غريبة على روحه، يتغير مزاجه بتغيرها، وتتسع اللوحة أمامه فضاء متفهما. كنت أراه أكثر ابتهاجا على ضفاف حقل ما، بينما تكون الشمس قد أنارت العالم حوله، أقترب منه، لا يراني في غمرة انهماكه، يضرب بريشته اللوحة ضربات خفيفة، يطالعني وجهها مبتهجا بأشجار السرو التي تحوطه، ولكن تبقى تلك من المرات القليلة التي يعتدل فيها مزاجه.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.