كتاب محمود محمد شاكر : قصة قلم بقلم عايدة الشريف..أول مؤلف يسجل لسيرة حياة العلامة محمود شاكر الذى رحل عن عالمنا مؤخرا عن عمر ناهز التسعين عاما، مخلفا وراءه فيضاً من عطائه المضنى فى تحقيق التراث، و ذخيرة من البحوث و الإبداعات الأدبية الثمينة، و صفحات مشرقة من المعارك الفكرية التى خاض غمارها بشجاعة و اقتدار منذ فجر شبابه و أثارت حينها جدلا شديدا لا يزال متأججا حتى اليوم. الكاتبة الأديبة عايدة الشريف مؤلفة الكتاب واحدة من اخلص تلاميذ الشيخ شاكر، و عبر تواصل علاقتها الحميمة معه، كان طريقها سالكا إلى فهمه و سبر اغوار حياته و أفكاره و مواقفه، و التصدى لتفسير أوجاع عزلته عن المجتمع الذى أبى أن ينصفه فى حياته.
و تشاء مصادفات الحياة أن ترحل المؤلفة قبل رحيل شيخها بأربعة شهور، بعد أن تركت لنا شهادتها الأمينة عنه، و لعلها قد فتحت اللطريق امام عشرات المفكرين و الباحثين و النقاد و العارفين بفضله، حتى يوفوا دينا ثقيلاً فى أعناقهم لحمود شاكر، و يجلوا صورته الوضيئة أما الأجيال الجديدة، حتى يتبوأ مكانته الرفيعة التى يستحقها عن جدارة كواحد من الفرسان الصناديد الذين أفنوا حياتهم دفاعا عن الثقافة و الهوية و الحضارة العربية الإسلامية