كتاب مذكرات الجراح بقلم عبد اللطيف الخالدي...هي حوادث و دمعات ليست بقريبة ، مرّ عليها 1350 عاماً و لا زالت حاضرة بقلب الحدث، و لا زالت تملأ الأباريق بالدموع ، و تبعث في النفس الخشوع ، هي مذكراتُ عتيقة رأيتها بعين تغشيها الدموع، تلمستها بيدي فرأيتها أمراَ ملموساَ لا يُرى ، رأيتها موسيقى ترفض العزف ، مقطوعات بكائية في كل عامِ ، أخذتُ أترنّم لطربها المفجع ، و لا زال صدى أحزانها يد ناقوس الحُزن و النحيب بقلبي كُل عام منذ ذلك العام الكئيب.
مشاهد و لوحات مررت بها سريعاَ و رحت أدونها عجِلاَ ، فاكتفيت بتدوين ما رأته عيني. فتفاصيل واقعةَ الطف كثيرة جِداَ .. لا تستطيع أن تحملها رواية أو مذكرة، و لمن أراد الإستزادة فيها ، فها هو التاريخ مُشرع أبوابه ... اذهبوا و ابكوا مليَاَ.
مذكراتُ عشتها بين طيات الطف، سأدونها بحروف ملؤُها البكاء و النحيب، فمصابهم أمرٌ غريب جداَ ، يُحفز العقول للإبداع، و الأقلام للكتابة و الأهم من ذلك يحفزني للبُكاء.
سأطلق فصاحة الدموع هُنا، و سأرسم حُروف البكاء.
مذكلرات الجراح ، سأدونها هنا لمن يهمه أمر الثائرين.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.