كتاب مراودة ومعاندة

تأليف : أحمد علي سليمان عبد الرحيم

النوعية : الشعر

كتاب مراودة ومعاندة  بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم.....مــراودة ومعانــــدة! (هكذا عنون الخولي لإحدى قصصه في موسوعته: (القصص الواقعية) صـ 414. تُبين كيف حمى الله بسُنتين من سُنن نبيه – صلى الله عليه وسلم – امرأة مؤمنة محصنة من أحد الصعاليك الأوباش. إن السُنتين هما (ستر الوجه وعدم مصافحة المرأة غيرَ مَحارمها).  وتبدأ قِصتها عندما سافرَ زوجها ، وتركَها مع أولادها ، وأوصى أخاه الكبيرَ بأن يأتيَ إلى بيت أخيه ، وأن يقومَ بأعمال البيت ، ويُتابعَ الأولاد! تقولُ هذه المرأة: (فكان هذا الأخ الكبيرُ يأتي كل يوم تقريباً ، وكان لطيفاً في أول أيامه ، ولكنْ لمّا أكثر التردّد علينا وليس عندي مَحرَم ، ولم أكن أتحجّب وبدأتْ تظهر منه تصرفاتٌ غريبة حتى قدمَ زوجي ، وكنتُ أريدُ أن أفاتحَ زوجي في الموضوع ، ولكن خِفتُ من المشاكل. ثم سافر زوجي مرة أخرى ، ورجع أخوه إلى حالته الأولى ، من الحركات الغريبة والكلام العاطفي ، وبدأ يعاكسُ زوجة أخيه ويُغازلها ، وأحيانا يُراودُها عن نفسها! وبدأ يحضر في كل وقت ، لسبب أو بدون سبب. وتستطردُ المرأة فتقول: لقد تعبتُ من تصرفاته ، وفكرتُ في الكتابة إلى زوجي ، ولكنْ تراجعت حتى لا أضايقه ، لأنه في بلدٍ آخرَ يبحث عن المعيشة ، وحتى لا تحصل المشاكل ، وقلتُ: لا بدَ من نصيحة الخائن الغادر ، فنصحتُ هذا الرجل الذي ليس هو برجل بل هو ذكر آدمي فقط ، ولم ينفعْ فيه النصح. تقول: فكنتُ أدعو الله – عز وجل – كثيراً أن يحفظني منه ، ثم طرأتُ عليّ فكرة ، فشرَعتُ في لبس الحجاب وتغطية وجهي ، وكتبتُ لزوجي بأني سأترك مصافحة الرجال الأجانب ، فشجعني وأرسل إلي كُتباً وأشرطة ، وبعد أن لبستُ الحِجاب: وعندما جاء شقيقُ زوجي ذلك الخائنُ كعادته ورآني واقفة بعيداً ، قال: ماذا حصل؟ فقلتُ: لن أصافحَ الرجالَ ، إلا مَحارمِي ، فوقفَ قليلاً ، ثم نكّسَ رأسه ، فقلتُ له: إذا أردت شيئاً فكلمني من وراء حجاب ، فانصرف ، فكفّ الله عز وجل شره عني). على أن ذلك النذلَ هو أخو الزوج (الحمو) ، لكنه لم يحترمْ وصية أخيه ولا غيبته عن أهله وداره. تردّد على البيت – تكلم – تودّد – غازل – راود ، وما ردّه أبداً وعظ ولا نصحٌ ، ولا بيانٌ ولا توضيحٌ ، ولا وعدٌ ولا وعيدٌ ، ولا ترغيبٌ ولا ترهيب! ولكن ردّه وكفى شره سترُ المرأة وجهها وامتناعُها عن مصافحته. فأنشدتُ في ذلك شعراً على لسانه ، وردّها عليه بعد ذلك (وقد جعلت له قصيدة وأخرى منفردة على غرار قصيدتي وصية مشفق – لوثة غادر بشأن اللغة العربية في ديوان سبق منذ سنوات ، وذلك لأن الأشياء تتميز وتظهر للعيان بضدها).

شارك الكتاب مع اصدقائك