يحدثﹸ في حياة كهاته، أن يعلن عن افتتاح مستودع للأرواح، وبما أنّ روحكﹶ أمعنت دومًا في وخزك والإثقال عليك مثل "مسمار الكيف" في باطن القدم، وأضحى لزامًا أن تبتعد عنها قليلًا كي تصير أكثر عافية وخفّة، فإنّكﹶ ستبادرُ إلى إيداعها هناك لمدّة شهر مقابل وصل. بيد أنكﹶ لما عدت لاستردادها
ستكتشف أنّ المستودع أصبح يوفّر خدمة استئجار الأرواح البديلة. لم تتردد، وجرّبتﹶ ليومين واحدة محليّة. أعدتها لأنها لم ترقك، ثمّ استخدمت واحدة مستوردة. أعجبتك جدًّا، فأصبحت مدمنًا على الأرواح البرّانيّة، فتارة أنتﹶ سويدي، وتارة أخرى أنتﹶ أرجنتيني. أحيانًا ماسحﹸ أحذية أمريكي، وأحيانًا أخرى راقصةﹸ «ستربتيز» تايلانديّة، نسيتﹶ روحك المستأصلة تمامًا وانتهى بكﹶ الهجران أن عرضت عليهم في المستودع شراءها بأيّ ثمن، روحك الضائعة والمشرّدة بين الأجساد المضيفة، التي تكلّمكﹶ تليفونيًّا بين الفينة والأخرى من كلّ أصقاع العالم. يضمّﹸ هذا العمل ، الموسوم ﺒ " مستودع الأرواح البديلة " ، طبعة تجميعيّة، مزيدة ومنقّحة، للكتب القصصيّة التاليّة: الشركةﹸ المغربيّة لنقل الأموات، أريجﹸ البستان في تصاريف العميان ، اعتقالﹸ الغابة في زجاجة، و خيّاطﹸ الهيئات.